ثالثا. التورين Taurine:
اشارت المعلومات عن المتناول من التورين من المشروبات المنبهة لدى المستهلكين ان متوسط المتناول من هذه المادة يومياً من المشروبات المنبهة يعادل تقريباً 400 ملجم ويزداد الى 1000 ملجم لدى المستهلكين لهذه المشروبات بشكل كبير. اما اكثر الكميات المستهلكة من التورين في جلسة واحدة فبلغ في المتوسط 3 جرامات وارتفع الى 8 جرامات لدى المستهلكين للمشروبات المنبهة بشكل كبير. وتناول المشروبات المنبهة بكثرة يؤدي الى استهلاك كمية من التورين تتجاوز بدرجة كبيرة الكمية المتناولة منه من الاغذية او المشروبات الأخرى في اليوم. وبالرغم من محدودية المعلومات المتوفرة عن التورين الا ان هذه المعلومات تشير الى عدم وجود دلائل لتأثيرات سلبية للتورين عند هذه المستويات المتناولة ولم تستطع اللجنة العلمية للغذاء في الاتحاد الاوروبي في تقريرها حول هذا الموضوع من الوصول الى قرار عن سلامة التركيز الحالي من التورين المستخدم في المشروبات المنبهة. حيث يتطلب ذلك اجراء المزيد من البحوث عن هذا المكون.
رابعاً. جلوكيورونولاكتون Glucuronolactone:
متوسط المتناول من هذا المكون الذي يدخل في تركيب المشروبات المنبهة حوالي 250 ملجم ويزداد الى 700 ملجم لدى المستهلكين لهذه المشروبات بشكل كبير. متوسط المتناول من هذه المادة في جلسة واحدة 1800 ملجم ويزداد الى 4800 ملجم لدى المستهلكين للمشروبات المنبهة بشكل كبير وتتجاوز هذه الكمية المتحصل عليها من هذه المشروبات اي كمية يمكن الحصول عليها من اغذية ومشروبات أخرى. المعلومات عن تقييم مخاطر هذه الكميات الكبيرة المتناولة من هذه المادة محدودة ايضاً. وبالرغم من عدم وجود مؤشر من المعلومات المتوفرة على وجود اي خطر صحي عند تناول هذه الكميات العالية من هذه المادة الا ان هذه المعلومات محدودة. وكما هو الحال مع التورين فإن اللجنة العلمية للاتحاد الاوروبي للغذاء لم تصل الى قرار فيما يتعلق بسلامة هذه الكمية المتناولة على المستهلك.
استهلاك المشروبات المنبهة أثناء الرياضة والتمارين:
يشجع البعض على استخدام المشروبات المنبهة عند ممارسة الرياضة. حيث لوحظ إذ الكافيين يحفز الأداء في بعض النشاطات الرياضية ولهذا السبب فإن تناول الكافيين أثناء الرياضة يخضع لتشريعات اللجنة الأولمبية الدولية. ومن غير الواضح أن المكونات الأخرى المشروبات المنبهة (التورين وغيره) قد يكون لها نفس التأثيرات على الأداء خلال ممارسة الرياضة والتمارين كما أنه من غير المعروف فيما إذا كانت تزيد أو تعظم من فعل الكافيين عند استخدامها أثناء التمارين الرياضية.
تعتبر المشوبات المنبهة غير مناسبة كمشروبات للأداء في الرياضة أو ممارسة التمارين أن لا تشبه المشروبات المنبهة مشروبات الرياضة (ذات الفعالية الأسموزية المشابهة لسوائل الجسم) حيث إنها لا تفي بالمتطلبات الضرورية الموصى بها لمشروبات الرياضة (الاسموزية وتركيز الكربوهيدرات والإلكتروليتات) التي تضمن الحصول على الأداء الأمثل. ويعرف القليل عن التأثيرات السلبية المحتملة على أداء التمارين وتوازن السوائل خلال الأداء الرياضي والذي قد ينشأ عن تفاعل أو تداخل المكونات الرئيسة للمشروبات المنبهة.
تناول المشروبات المنبهة الكحول:
أشارت دراسات المسح الغذائي في بعض الدول أن المشروبات المنبهة قد يتم تناولها في بعض الاحيان مع الكحول. توجد معلومات قليلة عن تداخل أو تفاعل محتمل بين الكحول (المثبط) ومكونات المشروبات المنبهة مثل الكافيين والتورين عندما تستهلك بكميات عالية نسبياً من قبل بعض المستهلكين وهو يزيد من جفاف الجسم ويعيق التخلص من سموم الكحول في الجسم.
التسويق والدعاية:
هناك عدد من الملاحظات على تسويق المشروبات المنبهة والادعاءات التي تحملها هذه المشروبات:
1 - بعض المسوقين لهذه المشروبات يؤكدون على فوائدها دون وجود حقائق علمية حول ذلك.2- المواد الدعائية تشجع على استهلاكها بشكل مفرط.3 - في العموم ليس هنالك حدود عليا موصى بها للاستهلاك مما قد يؤدي إلى تناولها بشكل كبير قد يؤدي إلى آثار سلبية خطيرة. التوصيات:
على ضوء التأثيرات الصحية السلبية للمشروبات المنبهة ومن المعلومات العلمية المتوفرة يمكن ذكر التوصيات التالية:
1 - البطاقة الغذائية:- وضع عبارة تحذيرية على البطاقة لمنتجات المشروبات التي يزيد فيها محتوى الكافيين على 150ملجم/لتر ويكون نص العبارة «يحتوي على كافيين عالي» كما يجب تحديد كمية الكافيين على البطاقة في هذه الحالة.- كما نوصي بأن يوضع على بطاقة المشروبات المنبهة ما يشير إلى أن هذه المشروبات غير مناسبة للأطفال (أقل من 16 سنة) والنساء الحوامل والأشخاص الذين لديهم حساسية للكافيين.2- المجموعات الحساسة:- على ضوء النصيحة الطبية للحوامل بتحديد متناولهم من الكافيين لتأثيراتها السلبية على نتائج الحمل فإن المشروبات المنبهة يجب أن تصنف ضمن المشروبات الأخرى عالية المحتوى من الكافيين التي يجب أن تتجنبها الحامل.- يجب منع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة من تناول المشروبات المنبهة وهذه التوصية بناءً على التأثيرات المؤقتة المحتملة للاستهلاك العالي للكافيين على التصرفات مثل زيادة الإثارة وفرط التهيج والعصبية والقلق.- ويجب عدم تناول المشروبات المنبهة عند ممارسة الرياضة والتمارين لإرواء العطش ويجب أن يذكر في بطاقة المشروب المنبِّه عبارة واضحة تشير إلى أن المنتج غير مناسب لإرواء العطش عند ممارسة الرياضة أو أداء التمارين.وبشكل عام يجب نصح المستهلكين بأخذ الحذر عند تناول هذه المشروبات ولمن يريد أن يستهلك المشروبات المنبهة (الطاقة) فيكفي منها عبوة واحدة يومياً مع الأخذ بالتحذيرات السابق ذكرها.