بسم الله الرحمن الرحيم
"اللهم ياربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم ، وتب علينا يا مولانا انك أنت التواب الرحيم ، واهدنا ووفقنا إلي الحق والى طريق مستقيم ببركة ختم القرءان العظيم،واعف عنا يا كريم ، واغفر لنا ذنوبنا بفضلك وجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين ، اللهم صلى على سيدنا محمد الذي آتيته السبع المثاني وجعلتها(فاتحة الكتاب) وبينت له الأحكام في (البقرة) وفضلته على (آل عمران) وأحللت له ولنا( النساء)الكواعب الأتراب ، ومددت( مائدة . الأنعام) وجعلت أمته (أعراف) الأمم وشهداء يوم الحساب وأحللت له (الأنفال) وقبلت (توبة .يونس) حين تاب وآثرته على(هود . ويوسف) بالشفاعة يوم ( رعد . إبراهيم) وغيره من أولى الألباب وحين كذبه قومه كأصحاب( الحجر) وأمرته بالصبر في (النحل) من غير ارتياب وصدقته في (الإسراء) واويته إلى(كهف)قربك وبشر ابن (مريم) أنه (طه) المفضل على جميع (الأنبياء) والانجاب فياله من نبي بين أحكام (الحج . للمؤمنين . بنور . الفرقان) الذي أعجز (الشعراء) فكانوا (كالنمل) في الشعاب ولما تبع المشركون (قصصه) عشش (العنكبوت) على غاره وستره منهم الكريم الوهاب وحارب العرب و (الروم) وأوتى حكمة (لقمان) وسجد (سجدة) الشكر عند هزيمة (الأحزاب. وسبأ) عيال المشركين وكان (فاطرا) لقلوبهم
فجل من اصطفى (يس) وأمده (بالصافات. وصاد .زمر)الأعداء بتأييده (ذي الطول , وفصلت) منه يوم بدر الرقاب، وكان أمر أصحابه (شورى) بينهم فأبطلوا (زخرف) الجاهلية (ودخان) الشرك وتركوا أهلها (جاثية) في (أحقاب .القتال) والضراب وجاءه(الفتح) المبين فكسر (حجرات) الكافرين بكل (قاف) أثره من الآل والأصحاب، ونصر (بالذاريات) وفضل على صاحب (الطور) في (النجم) وشق له(القمر.الرحمن) فكان غاية الأعجاز والإعجاب ، وأيدته يا مولانا في كل (واقعة) ببأس (الحديد) فقطع (المجادلة) قلوبهم وتركهم في (حشر) الخزى والعذاب وأوقع ( الامتحان) في (صفهم) كل (جمعة) وأخزى (المنافقين) في (التغابن) وتقطعت بهم الأسباب ومن شريعته (الطلاق . التحريم) مالك (الملك) من أمره بين الكاف (والنون)، أخبر من على (الحاقة. وسأل) عن هول أهل العيوب ، ولم يدع على قومه (كنوح) بل قال اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون كما في سند صحيح ليس فيه كذا، وآمنت به (الجن) والأنس ولقب (بالمزمل. والمدثر ) والحشر و العاقب لكل أواه أواب وأخبر عن أحوال (القيامة. للأنسان والمرسلات . والنبأ) ، وجعل أرواح المكذبين في (النازعات) حين (عبس) عليهم (فكورت) شمس كفرهم (وانفطرت) قلوبهم ، وباءوا بالعذاب ،(وويل للمطففين) عند (انشقاق) ذات (البروج.الطارق .الأعلى) الحجاب وظهر في (غاشية) الكفر فطلع له (فجر) الصدق في (البلد) فهدى الي (شمس) الأيمان من كان في (ليل) الكفر قد غاب، ومن خصوصياته الوتر (والضحى. وشرحت) له الصدر وأقسمت (بالتين) أنه أكمل المخلوقين من(علق) وخصصته بليلة (القدر) لتعظيم الأجر والثواب، (ولم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين) منه بل (زلزلهم.
بالعاديات. والقارعة) ولم ينفعهم (التكاثر) في (العصر) وعلو الأنساب ، وقطع كل (همزة) كأصحاب (الفيل) وكفار (قريش) ووعد مانع (الماعون) بسوء الانقلاب، وأعطى صلى الله عليه وسلم نهر (الكوثر) وأيد على
(الكافرين . بالنصر . وتبت) أيديهم غاية التباب، ودعا إلى كلمة (الإخلاص . لرب الفلق . والناس) فهدى من أتبعه إلى الصواب الذي أنزلت عليه يامولانا في محكم كتابك الناسخ لكل كتاب( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى انما يتذكر أولوا الألباب).
اللهم بلغ وأوصل ثواب ما قرأناه ونور ما تلوناه بعد القبول منا هدية واصلة إلى روح نبينا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم وأتباعه والى أرواح جميع أنبيائك ورسلك وأوليائك وعلمائك وصلحائك وأتباعهم وأهل طاعتك أجمعين ، اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل المسلمين، اللهم انصر رائد المسلمين وانصر علماءه ووزراءه ووكلاءه وعساكره بالخير إلى يوم الدين واكتب الصحة والسلامة والعافية علينا وعلى الحجاج والغزاة والمسافرين والمقيمين والغائبين في برك وبحرك من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أجمعين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين